لدى صحراء «كاراكوم» الواقعة في آسيا الوسطى شرقي بحر قزوين، توجد هوة شاسعة تُعرف بـ«فوهة جهنم»، وهي حفرة عملاقة تتصاعد منها ألسنة اللهب، منذ حوالي نصف قرن، ولكن ما هي قصتها؟.
وظهرت «فوهة جهنم»، كما يطلق عليها التركمان، عام 1971 وهي عبارة عن منخفض يبلغ قطره نحو 60 مترا وعمقه 20 مترا، تتصاعد منه النيران، نتيجة تسرب للغاز المسال.
ويطلق على الحفرة الواقعة قرب قرية دارفاز، على بعد نحو 270 كيلومترا من العاصمة عشق أباد، اسم «إشعاع كاراكوم»، لكن السكان المحليون يشيرون إليها عادة باسم «بفوهة جهنم».
فوهة جهنم
كانت طلقة البداية عندما تم حفر بئر في هذا المكان بحثا عن الغاز الطبيعي المسال؛ إذ حدث انهيار أرضي، فقرر علماء الجيولوجيا إشعال النار في الغاز الخارج من الحفرة، على أمل أن يحترق في غضون أيام قليلة ويمنعون تسربه، لكن الفوهة المشتعلة لم تخمد على مدار الـ41 عامًا الماضية، بل زادت وتيرتها نتاج تسرب الغاز المسال.
تم إشعال النار في الحفرة خوفا من أن يؤذي الغاز السام المنبعث منها السكان والحياة البرية بالمنطقة؛ إذ توقع العلماء أن يحترق الغاز بسرعة، لكن الحفرة ظلت مشتعلة حتى يومنا هذا، وأصبحت واحدة من أشهر المعالم في العالم.
من محطات #السياحه في تركمانستان #بوابة_جهنم وهي حفرة تستعر بالنيران بدون توقف منذ اكثر من 50 عامًا، وتقع على بعد 250 كم من العاصمة. وتكونت الحفرة النارية إثر سقوط حفار الغاز أثناء عمله في المنطقة عام 1967 ولم تتوقف النيران منذ ذلك الحين. 6️⃣ pic.twitter.com/Wg9REesyHg
وتسبب «بوابة جنهم» أثارًا بيئية بالغة فضلًا عن تأثيرها على الوضع الصحي لسكان المناطق المجاورة في تركمانستان.
في هذا السياق أمر، رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، السبت، بإيجاد طريقة لإطفاء ما يعرف بـ«بوابة الجحيم» وهي حفرة كبيرة كاراكوم.
ووجه الرئيس التركمانستاني خلال اجتماع حكومي، السبت، نائب رئيس الوزراء شاخيم أبراخمانوف، المسؤول عن مجمع النفط والغاز بإيجاد حل عادل والعمل على إطفاء النيران المشتعلة في هذه الحفرة منذ قرابة النصف قرن.
وأشار بردي محمدوف إلى أن استمرار الفوهة في الاشتعال يفاقم الوضع البيئي كمكا يلقي بظلاله على الأوضاع الصحية للأشخاص الذين يعيشون إلى جوار الفوهة.