Rate this book

طريق جهنم

Name: طريق جهنم
Rating: 4.28 (233 reviews)
ISBN: 9789776541832

أيمن العتوم

Rate this book

الرواية تنقسم بينَ بطلَين، الطّاغية الّذي يتكلّم بلسانه، والسّجين الّذي يروي مشاهداته خلال ثلاثين عامًا من العذابات الّتي لا يُمكن أنْ يتخيّلها أيّ بشريّ.
كلمة الغلاف الخلفي: "الأمل ليس وَهمًا كما يعتقد اليائس. الأمل حالة؛ انظر حولكَ وستجدُ كلّ شيْءٍ يحتفي بالأمل. كلّ شيْءٍ يتحوّل إليه. كلّ شيءٍ يُريد أن يكونه. تخيّلْ أنّ الكون والكائنات بلا أمل؛ كيف يُمكن أن تكون هناك حياة، كيفَ يُمكن أن يُعبَد الله؟! الآخرةُ أمل الدنيا. الفوزُ أمل المُعذَّبين. النهاية أمل المُتعَبين. الحقيقة أمل الخائفين. والعدل أمل المظلومين".

احصل على الرواية من متجر كتب أيمن العتوم
https://aymanotoom.net/products/أيمن-...

GenresNovels

501 pages, Paperback

Published September 26, 2018

About the author

أيمن العتوم

29 books12.6k followers

الاسم: أيمن علي حسين العتوم.
تاريخ الميلاد: 2 / 3 / 1972م.
مكان الميلاد: جرش – سوف.
الجنسيّة: أردنيّ.
الحالة الاجتماعيّة: متزوّج.
مكان الإقامة: عمّان – الأردنّ.

https://twitter.com/AymanOtoom

https://www.facebook.com/ayman.otoom

https://instagram.com/aymanotoom/

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D...
الدّراسة والشّهادات:

- دكتوراة لغة عربيّة، من الجامعة الأردنيّة، بمعدّل (4) من (4)، وتقدير: ممتاز عام 2007م.
- ماجيستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية، بمعدّل (3.75) من (4)، وتقدير ممتاز، عام 2004م.
- بكالوريوس لغة عربيّة، من جامعة اليرموك، بمعدّل تراكميّ 92 %، عام 1999م.
- بكالوريوس هندسة مدنيّة، من جامعة العلوم والتّكنولوجيا، بمعدّل مقبول، عام 1997م.
شهادة الثانويّة ، الفرع العلميّ، . المعدّل (94.4 %).

الخبرات:
- مدرس للّغة العربيّة في أكاديميّة عّمان ( 2006 – 2010).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّضوان ( 2003 – الآن).
مدرّس للغة العربية في مدرسة اليوبيل (2013-2015)

- مدرس للّغة العربيّة في مدرسة عمّان الوطنيّة (2002 – 2003).
- مدرس للّغة العربيّة في مدارس الرّائد العربيّ (1999 – 2003).
- مهندس تنفيذيّ، في مواقع إنشائية، 1997 – 1998م.

النشاطات:
- مؤسّس (النّادي الأدبيّ)، في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، عام 1994، وعضو هيئة إداريّة فيه 1994 – 1996م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا، ورئيس لها للأعوام 1995 – 1997م.
- مؤسّس (لجنة الأدب) المنبثقة عن اتّحاد الطلبة في جامعة اليرموك، ورئيس لها للأعوام (1997 – 1999م) . وقد عملت اللجنة على المتابعة الأدبيّة والفنيّة لإبداعات الطلبة في الجامعتين على مدى الأعوام المذكورة.
- عضو نقابة المهندسين الأردنيّين منذ عام 1997م إلى اليوم.
- عضو هيئة تأسيسيّة لجمعية (الأدباء المهندسون) المنبثقة عن نقابة المهندسين الأردنيين.

المؤلفات:
- الدّواوين:
1. قلبي عليك حبيبتي.
2. خذني إلى المسجد الأقصى.
3.نبوءات الجائعين .
4. الزنابق.

الرّوايات:
1. يا صاحبي السّجن
2. يسمعون حسيسها.
3. ذائقة الموت.
4. حديث الجنود.
5. نفر من الجن.
6. كلمة الله

- المسرحيّات:
1. مسرحية (المشرّدون).
2. مسرحية (مملكة الشّعر).

What do you think?

Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars

509 (52%)

4 stars

301 (30%)

3 stars

114 (11%)

2 stars

28 (2%)

1 star

23 (2%)

Displaying 1 - 30 of 233 reviews

رغد فريحات

119 reviews690 followers

January 31, 2022

. كانوا يخافون الدخول في النقاش . لأنهم يعلمون ان الحجة التي يمتلكها صاحب الحق دامغة , وحجة الباطل ضعيفة وإن إنفتش وعلا

سبحان الله .. كيف يزرع الله القوة والثبات في قلوب المؤمنيين
كيف يمكن لشخص ، الطين أصله أن يتحمل عذاب سجن القذافي ل30 عامًا!

علي العكرمي .. الرجل الذي أمضى 30 عامًا في سجون القذافي , بما في ذلك 18 عامًا قضاها داخل سجن ابو سليم الذي عرف بملحمته الفظيعة التي شهدت مقتل مايقارب ال١٢٧٠ شخص في ثلاث ساعات.

كان العكرمي ناشطًا سياسيًا وكاتباً تنشر كتاباته أسبوعياً و كانت أيديولوجيته إسلامية .
.أُعتقل سنة 1973 وهو في الثانية والعشرين من عمره وأمضى ثلاثة عقود من عمره يشاهد من أهوال التعذيب ما لم يشاهده البشر ,والجريمة هي قول الحق والثبات عليه ...

تنقسم الرواية الى قسمين , القسم الأول يروي حالة العقيد الدكتاتوري المجرم القذافي قبل إغتياله , والقسم الثاني مارأى علي من أهوال في السجون الليبية تحت حكم القذافي.

هكذا هي الأنظمة العربية..تقمع وتظلم وتصفي خير شبابها كل ذلك في سبيل كرسي زائل..

الشكر للإستاذ ايمن العتوم الذي تشرفت بلقائه في معرض الكتاب بعمان وسعدت به وبكتابه وبإهدائه , دائمًا مايحاول السيد ايمن العتوم تسليط الضوء على القضايا الحساسة ورفع صوت المساجين الذين تعرضو للظلم والإنتهاك بسبب الدكتاتورية العربية بإسلوبه الرائع ووصفه البليغ وحبكته المتقنة التي تجذب اهتمام القارئ .

فـإِن يَـكُ الجـنسُ يا ابنَ الطَّلْحِ فرّقنا
إِنّ المصــائبَ يجــمعْنَ المُصابينـا

my-favourites

Ehab Fathy

430 reviews210 followers

November 18, 2018

اولا : الرواية عن محبوسى وشهداء سجون القذافى
وعن الطريق الذى اختارة القذافى نفسه طريق الظلم والقهر والبغى
طريق جهنم
========================
ثانيا : كما اشرت سابقا
الدكتور أيمن العتوم هو ماريو بارغاس يوسا العرب ورائد ادب السجون او ادب المستضعفين فى الوطن العربى

حفظك الله وأدام قلمك وصوتك الصادح عن آلاف المظلومين وآلاف المقتولين على مذابح الطغاه
اما بعد
لا اجد وصفا لهذه الملحمة سوى ان اضع صور بعض ابطالها لعل وعسى من يحب ان يقرأها أن يرى هذه الاشكال الناصعة التى صمدت صمود اعتى من صمود الجبال امام الرياح العاتيات
الرواية عن قد يصنفها البعض انها رعب معوى او امراض واضطرابات نفسية لكن للاسف هى تشمل فعلا كل هذا ولكن على ارض الواقع فعلا
صديقى القارى هل تحب أدب الرعب هل تحب ان تقرأ عن مخلوق اقوى واعتى من الجن والشياطين والكيانات الخارقة الاولى
انه الانسان حينما يملك رقبة اخوه الانسان
سلاما على شهداء الظلم والقهر سلاما على كل شهداء الاستبداد والطغيان
==================================
ابدأ ببعض صور ضحايا المقبور القذافى لعنة الله عليه وعلى زبانيته
بطل الرواية المناضل الليبى على العكرمى حبيس سجون المجرم القذافى لمدة 30 سنه ايوه تلاتين سنه

=================================
شهيد الرأى عامر الدغيس
ثلاث أيام تعذيب متواصل حتى أسلم الروح لله عز وجل
وقالو لاهله انه انتحر
شارك فى قتلة المقبور سعيد راشد

================================
شهيد الظلم محمد فرج حمى
قبض عليه بسبب تأبينة للشهيد عامر الدغيس وعاند أن يصمت واعتبر انه حتى وان قتل فهى كلمه حق عند سلطان جائر
ظل يعذب لمدة 5 ايام وغفل او تغافل طبيب السجن عن وضع التقرير الذى يفيد بحالته وقدرتة على التعذيب فاستمر الجلادون فى تعذيبة حتى اسلم الروح لله عز وجل
شارك فى قتلة المقبور سعيد راشد

=================================
شهيد الظلم المهندس محمد مهذب حفاف - شنق علانية أمام زملائة الطلاب بكلية الهندسة
زارة القذافى فى السجن وطلب من عمل لقاء فى التلفزيون يؤيده فيه على ان يتولى منصب امين شعبة غريان
فرفض وهددة القذافى بالموت
فقال له اتهددنى بالشهادة
فقال له القذافى لن تخرج من السجن الا ميتا
وفى اليوم الثانى اخذتة سيارة أمنيه فى التاسعة وفى تمام العاشرة والنصف نصبت المشنقة بكلية الهندسة وبعد ان اشبعوه ضربا وتنكيلا وتقطيع للملابس حتى بدا عريانا
قام الجلاد سعيد راشد بتلاوة حكمه بسبب خيانته وظل الأوغاد الجهال ينشدون من حوله
لا ترحم من خان شنقا شنقا فى الميدان
وقام سعيد راشد بشنقة بنفسه امام الطلبه وتعلق بقدمية ليشده ليؤكد موته واختفت الجثة ثان يوم ولا يعلم اهله عنها شيئا

=================================
شهيد الظلم الوزير منصور الكخيا - اختطف وقتل ودفن فى احد الفيلات المجهولة بواسطة الشيطان اللعين عبد الله السنوسى ولم يعلم به اهله الا بعد 30 سنه من مقتلة بعد القبض على الملعون أبد الدهر

=================================
الرائد عمر المحيشى والذى آوى القذافى ورعاه فى بدايتة حينما كان لقيطا مشردا وحينما انقلب عليه القذافى اختطفة من المغرب بعد ما تم بيعة مقابل 200 مليون دولار واستكمال للمشاريع الليبية فى المغرب حينما كان متوجه لاداء شعائر العمرة تم خطفة بالطائرة لليبيا
قام المجرم سعيد راشد بذبحة كأضحية فى على إحدى الولائم وقال لسيده القذافى آنذاك يا سيدى أنا خنجرك ومسدسك

===============================
عدد 1200 قتيل بمذبحة سجن أبوسويلم برعاية القاتل السفاح عبد الله السنوسى

================================
ودا رابط به اسماء قطرة من بعض الضحايا للمجرم المجحوم الذين تم أعدامهم فى اماكن عملهم وتعلمهم وجامعاتهم
https://www.paldf.net/forum/showthrea...
[url=https://postimages.org/][img]https://...]
================================
بعض ضحايا الاغتيال الخارجى
http://archive.libya-al-mostakbal.org...
================================
===============================
بعض صور الجلادين والجلاد الاكبر
===============================
يونس رفيق القذافى
ابوبكر يونس وزير دفاعة ورفيق دربه حيا

=============================
ومقتولا

===============================
المجرم اللعين القاتل الأشر عبد الله السنوسى صاحب مجزرة سجن بوسليم وقتل أكثر من 1200 سجين أعزل

===============================
الذليل البائس عبد الله السنوسى ببدلة الإعدام

==============================
الكلب المسعور آمر سجن بوسليم وخانق المساجين بالبطاطين يلفها حول رقبة السجين ويخنقة بدون محاكمة او آى جريرة سوى مزاجة اللعين
مات مقبورا ذليلا بالمرض حيث حبس الله عليه بوله وفرتك كبده من الخمر التى كان يتسممها عليه لعنات الله

==============================
منصور الضو - قائد الحرس الشعبى ومن أخر مرافقى القذافى فى اللحظات الأخيرة

==============================
المقبور سعيد راشد الذى قال للقذافى يا سيدى انا خنجرك وسيفك ومسدسك وبندقيتك لو أمرتنى بإطلاق الرصاص على أولادى بل على نفسى سأنفذ قبل أن يرتد إليك طرفك
وهو الذى اعد مأدبة عظيمة وكان الكبش المضحى به أنذا العقيد عمر المحيشى - حيث ربط من اطرافه وسجاه وذبحة كالنعاج لسيده المقبور

فى عام 2011 خطب القذافى فى أخر خطبه وناشد سعيد راشد وقال كيف يتركنى خنجرى وحيدا والعالم كله يتألب ضدى
فجمع ابنه وابن اخوه وخرج لينقذ صنمه المعبود وعند باب العزيزية تفشخر بوصوله فاطلق بعض الاعيرة النارية فما كان من جنود نظام سيده وصمنه الاشر الا ان اطلقو عليه النيران وغربلوه ظنا منهم بانه من الثوار لعنة الله عليه
فقتل فطيسا ملعونا باذن الله
===============================
وأخيرا وليس آخرا فى طريق جهنم الط��يق المفضل للطغاة الملاعين المقبورين
الصنم الأكبر
معمر محمد عبد السلام القذافي

==========================
على أول دركات جهنم

========================
الخرارة التى قبض عليه فيها مقبورا

2571B96E2d75b7EC617Fdd83b9e85370E833b3b1

======================================
وفى النهاية لايسعنى ان اتخيل نداء الله عز وجل على زبانية المجرم العاتى
وعلى عبده الذليل معمر القذافى
يا عبدى
يا قذافى
لمن الملك اليوم
فيرد ذليلا خاسئا
لله الواحد القهار

أدب-السجون

Ramzy Alhg

449 reviews188 followers

June 19, 2023

"اللهم من تسبب بكل هذا الألم سلط عليه مالا تسلطه علي أحد من بعده ، وأوثقه وثاقاً لاتوثقه أحداً من بعده ، وعذبه عذاياً لايٌعَذبهُ أحد من بعده".

رواية من قعر الجحيم.

"الفكرة العظيمة تستدعي الدم، لكن لا أحد يريد أن يموت، النجاح يتطلب الجرأة، لكن لا أحد يريد أن يكون شجاعًا، يظن الساكتون أنهم يعيشون في أمان، لكنهم لا يدرون أن سكوتهم يتساوى مع الذل، والذل لا يمكن أن يكون أمانًا، إن تبعات السكوت على الظلم أفدح من الثورة عليه، لكن لا أحد يريد أن يتحرر من الخوف".

قصة كتابة أيمن العتوم لرواية طريق جهنم كما رواها على لسانه :

يبدأ الكاتب أيمن العتوم قائلًا عن القصة وراء كتابته لرواية طريق جهنم: (في أواخر شهر آذار من هذا العام_- يقصد عام 2018-بعثتْ فاطمة إليّ برسالة، كانتْ كلماتها مقتضبة: “لديّ قصّة تستحقّ أنْ تُروى” نامتْ رسالتُها بين أخواتها المئات الّتي تنتظر أنْ أفتح لها النّوافذ كي تتنفّس، أنهضتُها من بينِ أخواتها النّائمات بعدَ حين، قلتُ في نفسي: “ما أكثر الّذين يرون في قصصهم مادّة تستحقّ أنْ تُروى” كدتُ أغفل الموضوع، وأتجاوزها إلى رسالةٍ أخرى، لكنّني قلتُ: لأجرّب” رددتُ عليها بمثل اقتِضابها: “ابعثي القصّة هنا وسأرى” كانتْ فاطمة تتحدّث عن أبيها الّذي استُشهد في مجزرة سجن “أبو سليم” ضمن المئات الّذين سقطوا في ذلك اليوم المشؤوم البعيد من أواخر شهر حزيران من عام 1996م.

كانتْ عاطفة فاطمة – ربّما هكذا قدّرتُ – أكبر من الحدث نفسه، كون الّذي تتحدّث عنه في الرّسالة هو أباها، قلتُ لها في رسالة أخرى: “ابعثي لي كلّ ما كُتِب عن مجزرة أبو سليم” لم تتوانَ، كانتْ مدفوعةً بحلم أنْ يُصبح أبوها بطلًا في رواية، بعد أنْ جسّد بطولته الحقيقيّة في الواقع، بعد أنْ قرأتُ ما بعثتْه في المرة الثّانية، كادتْ كلّ شعرةٍ في رأسي تقف، سألتُها من بعدُ أكثر من عشرين سؤالًا، كان أهمّها: هل هناك من أحدٍ حيٍّ من الّذين شهدوا المذبحة ما زال حيًّا ويُمكننا التّواصل معه؟ ردّت: “كثيرون، لكنّ معظمهم لا يريد الحديث” اهتدينا معًا إلى “علي العكرميّ” السّجين الّذي قضى ثلاثين عامًا في سجون القذّافي، بدأتُ بمراسلته بشكلٍ شخصيّ، طرتُ إليه إلى تونس، سجّلتُ معه شهادته منذ الميلاد إلى اللّحظة الّتي كُنتُ أنظر فيها إلى عينَيه العميقتَين بشكلٍ مُباشر، كان رجلًا شهمًا وكريمًا في الحديث معي، دلّني على رفاق المحنة واحِدًا واحِدًا، أعطاني حوالي ثمانية كتب من الّذين سجّلوا شهاداتهم على شكل مذكّرات، قرأتُها عن بكرةِ أبيها في أسبوع، استمعتُ من بعدُ إلى عشرات الشّهود، قبل أنْ أغادر تونس عائدًا إلى الأردنّ أعطاني الوثائق الّتي بحوزته عن تاريخ السّجن السّياسيّ خلال أربعة عقود من حُكم القذّافي.

كان أثمن ما حصلتُ عليه هي وقائع الأيّام الّتي سبقتْ المذبحة، والأيّام الّتي تلتْها، ووقائع اليوم نفسه الّتي ارتُكبتْ فيه المذبحة؛ كيفَ تمّتْ، مَنْ أمر بها، مَنْ كان في تلك اللّحظات من ذلك اليوم البعيد على رأس عمله، التّمرّد الّذي حدث في السّجن، القنّاصة الّذين اعتلَوا أسطح العنابر، وكلّ شيء.

بعدَ عودتي إلى الأردنّ، قرأتُ عن عهد القذّافي أكثر من عشرة كتب أخرى، ساعدتْني زوجتي زهراء في تفريغ الشّهادات، بقينا أكثر من أسبوعَين نواصل اللّيل بالنّهار كي نستطيع أنْ نكتب كلّ ما تمّ تسجيله أو مشاهدته، كان عليّ أنْ أستمع إلى القذّافي؛ اللاعب الرّئيسيّ في الأحداث كلّها، نبشتُ عليه قبره، واستنطقتُه؛ كان هو الآخر كريمًا في الكلام معي، قال كلّ شيءٍ كان يريد أنْ يقوله ليُفسّر ما حدث، سجّلتُ روايته في النّصّ، لم أبخل عليه ولا على هواجسه بما أراد منّي أنْ أكتبه.

اعتكفتُ في صومعة الكتابة شهرًا، نزفتُ الكثير من دماء الحرف، سافرتُ إلى أوروبّا، وفي قريةٍ صغيرةٍ نائية أكملتُ بقيّة القصّة، في تروسنجن في ألمانيا أنهيتُ النّزف الّذي كاد أنْ يذهب بكلّ الدّماء الّتي تجري في عروقي. قبل أنْ أنتهي تمامًا كانتْ حربُ الكلمات قد وضعتْ أوزارها، تلك هي القصّة باختصار؛ أنا مدينٌ لهؤلاء الثّلاثة: للقذّافي ولعليّ العكرمي ولفاطمة بشير بالطّريق الّذي مشيتُه من أجل أنْ أضع هذه الرّواية (طريق جهنّم) بين أيدي القرّاء.

أرفع لك القبعة د.ايمن العتوم.

فاطمة

12 reviews9 followers

September 19, 2018

طريق جهنم...

"لم أكن بطلا وحدي... ولم أعش هذه المحنة بمفردي، كان هناك الآلاف ممن واجهوا هذه الآلام مثلما واجهتها، وعانوا ربما أكثر مما عانيت، وما سجلت هنا إلا ما سمعت ورأيت، و لا أحد يدّعي امتلاك الحقيقة المطلقة".

لكل من اعتقد أنه لا يوجد في البلاد العربية إلا (تدمر) واحد، ستنسف الرواية هذا الاعتقاد، وتريكم أن (تدمر) ليس واحدا فقط.
يأخذكم أيمن العتوم في رحلة طويلة جداً لسرد أحداث حقبة استمرت أكثر من أربعين عامًا، جاءت الرواية في 81 فصلا، أستطيع أن أقول أنها مقسمة إلى جزئين:
الجزء الأول :يخص القذافي وهو يخاطب نفسه ويتحدث معها و سرده لما قام به، وأي منزلة يراها لنفسه، وأي مرتبة يستحقها..
الجزء الثاني : يخص سجيناً (علي العكرمي)، أمضى في سجن القذافي ثلاثين عاماً، يقص من خلاله ما رأى وما سمع، ما لايمكن أن يخطر على قلب، و لا يستطيع أن يتخيله عقل، ستدرك وأنت تقرأ الرواية أنه لا حد لإجرام البشر..
لم يسبق لأحدكم أن دخل سجن أبي سليم، بل لعلّ أكثركم لم يسمع به، ستدخلونه و تتجولون بين زنازينه وممراته وأقبية تعذيبه، من قرأ للدكتور أيمن يعرف أنه سيدخل فعلا بعقله و روحه، ستقلبون الصفحات و تشاهدون الضحايا وهي تسقط، والدماء وهي تسيل، والأعضاء وهي تقطع، والعيون وهي تقلع، والجنون وهو يحوم فوق رؤوس المساجين، ستسمعون زمجرة السجانين وسبابهم للمساجين، وسيصلكم صراخ المساجين وأنينهم وآهاتهم...
عناوين الفصول ملفتة وجميلة، لغة معاصرة واضحة سلسلة، عبارات غاية في البلاغة والجمال، سرد متقن جدا، وأكثر ما يعجبني في كل عمل للمؤلف هو براعة الوصف التي يتمتع بها، عندما يصف الأحداث تشعر وكأنك تراها رأي العين، الأحداث جاءت مترابطة جدا مع بعضها، غطت فترة حكم القذافي كاملة من بداية السبعينات إلى الثورة الليبية في 2011، يصعب على غير المتمكن في الكتابة أن يغطي هذا التاريخ في 500 صفحة فقط، الشخصيات كثيرة وقد أخذت كل شخصية حقها، بعضها فارقنا بالموت في منتصف الرواية، و بعضها أكمل معنا الرحلة إلى نهايتها..
رغم الألم الذي شعرت وكأني أحسه جسديا، إلا أني استمتعت بها جدا، وكانت رحلة ممتعة شيقة ورائعة..

في 2006 قرأت كتابا بعنوان (البوابة السوداء) للأستاذ أحمد رائف، قدم فيه تجربته في السجون المصرية، وكانت تجربة مرعبة مريرة جدآ، قال أقدم هذه الأحداث للأجيال القادمة لا لشيء إلا الأمل بأن لا تتكرر مجددا، ولا يمر غيرنا بما مررنا به، ولكن للأسف لا زالت هذه الأحداث تحدث وتتكرر، ولا أدل على هذا من وفرة الكتب المؤلفة في هذا الجانب، وما خُفي أدهى وأعظم..

بعض الاقتباسات :

السجن منفى، السجن موت، السجن انكسار، بل تقل لي السجن صمود، ولا تقل لي السجن للرجال، فالحرية للرجال، والنزال للرجال، أما السجن فلا، لكنه في النهاية أحد الدروب التي أخذتنا إليها أقدامنا في مدارج الحياة المتشعبة. وما من أحد كان قادرا على أن يعرف إلى أين تقوده تلك الدروب!.

‏الآخرة أمل الدنيا. الفوز أمل المعذبين. النهاية أمل المتعبين. الحقيقة أمل الخائفين. والعدل أمل المظلومين ..

‏المركب الّذي يقوده رُبّان خائف لن يصل إلى وجهته.

Shurooq Al-Absi

10 reviews13 followers

October 7, 2018

#رواية_طريق_جهنم

رواية مرررررررعبة!
تلقم الكيان الإنساني حقائق مريرة على دفعات كبيرة..
غير آبهةٍ باحتمالية أن يَشرق بها المرء،، أو على أقل تقدير بأن يغص!

ما إن تجثم بين يديك.. حتى تشتم رائحة شياط قوية تنبعث من قلبك،، فضلاً عن ألسنة اللهب المتصاعدة من الروح!

لسانك لن يكف عن التمتمة..
يااااااا الله!
حسبي الله!

أما عقلك فستتعالى صرخاته وتوسلاته،،،عند اشتداد أوار العذاب.. سيتضرع على أبواب إرادتك بأن تكف عن المتابعة..
سيستجدي كل الإدرينالين الذي اجتاح كل بقعة على متنك بالتراجع..
فالهول أكبر من قدراته على الإحاطة أو السيطرة!!

ستتنهد كثييرا وطويلا وعميقا..
ستزفر حرقة و أسى وكمدا..
وستبكي في نهاية المطاف..
حتماً أنك ستبكي..
إن لم يكن تأثراً.. فعلى الأقل لتتأكد من أن عدوى الوحشية التي انتشرت جراثيمها على صفحات الرواية لم تطأ إنسانيتك ولا أصابتها بعوار!

رواية مرررررررعبة!
هذا أقل ما يمكن أن توصف به..
لا لأنها تصف قسمات السجن والسجان باحتراف....كلا
ولا لأنها تستعرض أمامك أهوال العذابات و تسمعك صرخات المعذّبِين وكأنك معهم.. أبدا..
إنما لأنها تجبرك على التوغل في غابات النفس البشرية،، في ليلة حالكة السواد.. لتكتشف القتام على حقيقته كما تكتشف الضياء!

ستريك أعراض تفشي سرطان الأنا..
حد الهوس.. حد الفصام.. حد الجنون.. ومن قبلها حد انقشاع المنطق و احتضار الحكمة وأفول الإنسانية!

ستريك حيونة البشري إن هو خلع عنه رداء إنسانيته، وسلم عقله - مناط تكليفه- لأبواق البرمجة المسمومة المُلوَثة الملوِثة!

ومن ثم ستلبسك نظارة تقيك الضياء..
وتأخذك جولة في نفوس رحبة، سطعت فيها أنوار فكرة..
وتجذرت فيها دعائم مبدأ..
و انبلج الوطن في سماواتها.. فاستفاقت فيها الحياة..
وأينع الفأل..
فنثرا الأمل، و رسما معاً الحاضر و المستقبل !

ستثبت لك الرواية بالأدلة والبراهين القاطعة أن جنة المرء تكمن في تلك العضلة الصغيرة القابعة في صدر الواحد منا..
ستريك كيف أن قطعة لحم بحجم قبضة اليد..
قادرة على تحويل الجحيم إلى نعيم..
وعلى حلب المحنة لاستدار المنحة..
وستفهمك كيف أن بعض القلوب ما زرعت في الدنيا إلا لتتم بها معاني العطاء،، بل والضياء أيضا..
وإن أجدبت كل مواردها..
وإن أقحلت كل روافدها..
وإن تنشقت صباحاً الأذى.. وأُطعِمت مساءً العذاب!

وأخيراً..
ستقترب منك وتهمس في أذنك حقيقة مرررة..
تختتم بها جولة العذاب شاهقة الملامح تلك.. وتخبرك :
" أي شيء يمكن أن يوقف الإنسان إذا أراد؟!"

أياً كانت تهمتك.. في عالم أسكره الضلال و ذهب بصوابه الطغيان..
أياً كانت تهمتك وأيا كان همك..
وطن..
إنسانية..
تعاطف..
حب..
رغبة في حياة..
تشبث بكرامة او أمل..
أو محاولة إشعال فتيل مستقبل واعد..

أياً كانت تهتمك وأيا كان همك..
ستضع الرواية بين يديك حقيقة أن إرادة الإنسان جبااااارة..
تفوق بجبروتها زبانية العذاب وأربابهم وقطعان الوحوش الذين يأتمرون بأمرهم..

وبعد أن تنتهي من ذلك.. وقبل الوداع ستصافحك الرواية مبتسمة.. قائلة: عليك ألا تنسى
" إن الإنسان إذا قسم نفسه على المجموع ربح"!..

أجل دكتور أيمن.. أي شيء يمكن أن يوقف الإنسان إذا أراد؟!

رغم أني سأحتاج وقتاً طويلاً للتعافي مما جاء به عملك الأدبي الضخم..
إلا أني سأظل أدعو بأن يبقى قلمك غزير المداد، صداحا بالحق ما عشت وعاش..

دكتور أيمن.. وهبك الله أجر الباحثين عن الحقيقة،، و وسام العاملين من أجل الحق..
بوركت.. ولا جف له حبر ذاك القلم السخي الجنان..

#شروق

خديجة رجب رفيدة

156 reviews14 followers

June 2, 2021

يا إلهي ، ماذا يعني كل هذا ؟ ما الجدوى وراء كل هذا العذاب؟ ومتى تنتهي عذابات هذا البلد؟
خمس مئة صفحة من البكاء والألم والعذاب ، تختصر ثلاثين سنة عاشها علي العكرمي في سجون أكبر طاغية عرفه عصره .
أن تكون مرهف الحس وتقرأ بإحساسك هذا أدب سجون يعني أنك ستبكي ، أن يكون الكاتب أيمن العتوم بشاعريته الملحوظة وإنسانيته الكبيرة يعني أن ينخر قلبك هذا الألم ، أن تكون السجون سجونا ليبية يعني أن يعتصر الألم قلبك اعتصارا ، أن يكون لك قريب تحبه جدا رغم أنك لم تره ولم يشهد ميلادك أصلا ولكنه استشهد في هذه السجون يعني أن تشهق ، ويغتم قلبك ، وتبكي بكل ما فيك . وهذا ما حدث معي ..
حين مددت يدي بالرواية إلى أخي نصحني بتركها ، قائلا أني سأتعب أثناء قراءتها ، وبعدها ، وأن عواقب قراءتها عليّ ستكون وخيمة وحزينة ، فقلت كمن يباهي بانتصاراته السابقة أني قرأت للكاتب نفسه يا صاحبي السجن ويسمعون حسيسها، وأخبرته عن الحزن الذي اعتراني بعد يسمعون حسيسها ، وأني تجاوزته شاكرة الله على نعمه التي أنا بها ، فقال لي "لا تعرفين أحدا في سجون الأسد، ولكن في سجون القذافي تعرفين رجالا ، تعرفين عمر" ..
كان عمر يملك قلبا لينا وعقلا راجحا، طوال سنين دراسته في كلية الطب بجامعة قاريونس لم يتنازل عن التراتيب الأولى لأحد ، كان فذا وذكيا ، وفي آخر سنواته تلك قوام دينه أدخله للسجن ،بكاه أساتذته بعد سنين طويلة حين دخل أخواه لكلية الطب بعده، يذكره إخوتي الكبار الذين عرفوه بكل خير ، كان هو من علمهم مع أبناء جيلهم من أبناء الجيران الصلاة ، أما أبي فدائما ما يذكر كيف كان يعاونه ويعينه في أمور كثيرة ، وكان الأقرب لقلبه من بين إخوته ، أما عن جدتي وأمي رحمها الله فما جفت دموعهما عليه ، وفي ذاكرتي مشاهد عديدة من طفولتي وهما يهرعان مسرعتين لبيت خالتي ، ويبدأ البكاء الطويل بعد ذلك .
عمر كان رجلا صالحا ، يخاف الله في كل أمور دنياه ، لم أعرفه ولكني سمعت الكثير عنه ، من خالتي حفظها الله ، من آل بيتنا الذين عرفوه ، ولا زالت جدتي تسكب دموعها إذا خرجت صورة من صور عمر من الدرج الخاص بالصور ، ولدت بعد أكثر من أربع سنوات من اعتقاله ، ولكني أشعر بأني أعرفه ، ويعتريني حزن لأنه فارق الحياة بهذه الصورة .

رحم الله عمر ، وكل من كان معه ، ولعنة الله على الظالمين ..

my-library أدب-السجون روايات

رولا حسن

Author 1 book130 followers

October 5, 2019

الى الاستاذ أيمن العتوم ..تحية طيبة وبعد ..
بعد السلام والسؤال عن حالكم بعد كمية الدماء والالم المعجون في هذه الرواية التي أشهد بأنها رواية لان لا عقل ولا منطق يصدق الحروف المشحونة بالعذاب في كل سطر منها ..
للاسف انت تحكي لنا حكاية ولكنها قطعاً ليست حكاية ما قبل الموت عفواً أقصد ما قبل النوم ..
تاريخ ليبيا ام أنها تاريخ فرعون ليبيا ..ام انها أمجاد الابطال الذين لم يرضخوا للطاغية الذي كان يحكمهم ..
صوتين يغليان بين صفحات الكتاب ينصهر لهما قلب اي متطلع او قارىء
صوت القذافي الذي يجعلك تغلي من الغضب تريد الثأر منه الاف المرات وكأنه لا يشفي غليلك منه بأن يموت مرة واحدة فقط ..
اما الصوت الاخر فهو للظلم بنكهة وتجربة (العكرمي)
من يصدق منا ان هذه الحكاية تروي انسانيتنا وآدميتنا المنقوصة عند البعض ..
في الختام استاذ ايمن ارجوك توقف عن الكتابة في أدب السجون يكفينا مرارة ما عرفنا وشهدنا من رواياتك عن سجون سورية دعنا نحتمل عذاباً واحداً ..اكذب علينا ودعنا نعتقد ان هذا يحدث في سجون سوريا وكأنه استثناء ..
التوقيع ..
قارئة للتاريخ اللاإنساني....

Iman Bany Sakher

244 reviews91 followers

October 26, 2018

هي روايةٌ في أدب السجون، أعظم ما يكون في أنواع الأدب وأقربهم لقلبي، فليس من الممكن أن يقدر كاتبٌ على تطويع قلمه ليخط ذاك النوع إلا إن عاصر حياة السجن وظلماته.
وكما المعهود من الدكتور أيمن العتوم استنباط عناوين كتبه من الآيات القرآنية بجزئيةٍ مصغرة، إلا أن الحال هنا مختلفٌ تماماً، فلقد جاءت استعارته هنا بشكلٍ كامل عن هذه الآيتين، ففي المعنى الكلي أوضحت مصير كل ظالمٍ وطاغية، لكن في المقابل كانت استعارته اسقاطاً على الطريق الذي انتهجه علي العكرمي في قول الحق، فقد أورده ظلماً وبهتاناً إلى جحيم السجون، حتى أنه وصف ضباط التحقيق بالزبانية ( ملائكة العذاب ).
صدمةٌ منذ صفحاتها الأولى! فكثيرةٌ هي الكتب التي كُتِبت عن معمر القذافي في الآونة الأخيرة، ولم أطلع عليها لأتبين أيها الأفضل وأيها الأدق! ولكن سأحكم على ما بين يدي من عمل.
تبدأ الرواية بمشهدٍ يعرفه أبناء جيلي ممن تسمروا أمام شاشات هواتفهم ليتابعوا ما ينقله لهم آخرون من أحداثٍ على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى باتت القنوات الإخبارية العربية والعالمية مجرد لاعبٍ احتياطي غير ذي أهمية، بعدما فشل العربي بالتحديد في إيجاد حظوةٍ ومصداقية لدى أترابي، بدأت باللحظات الأخيرة من سقوط العزيزية المدينة الليبية آخر معاقل معمر القذافي، لينقل لنا العتوم مصوراً شخصيته المعقدة والغريبة، فوضَّح حالة جنون العظمة التي تتملكه، ولا أعلم هل بالغ حقاً بذكر تلك الميغالومانيا أم أنها بالفعل ما كان يوسوس له كي يفتح أبواب الجحيم على ابناءه ممن رفعوا صوتهم مطالبين بالحرية! ثم انتقل بنا إلى وصف حياة علي العكرمي_ وإن كان ما سبق سجنه موجز التفصيل_ لكنه ترك لما عايشه في سجنه معظم الصفحات التالية، مورداً أسماء شخصياتٍ عدة، تباينت خلفيتها الاكاديمية والتوجهات الأيديولوجية وحتى الجنسيات تقاسم معهم ويلات السجن والتعذيب. فتعاقبت بقية أحداثها بهكذا النهج ما بين حياتين وزمنين .
وعلى غرار رواية يسمعون حسيسها، بين العتوم أساليب التعذيب التي يتعرض لها السجناء السياسيون في ليبيا، من حيث الوضعيات والأدوات والطرق المتبعة فيها، وقد أوضح بشدةٍ _ حد الغثيان _ العمليات التعذيبية التي أُجريت على السجناء، كفتح الركب والخصي والدفن الجماعي والإعدامات العشوائية، لدرجةٍ جعلتني أؤمن أنه وعلى الرغم من اختلاف الأنظمة والحدود التي تقطع البنيان العربي؛ إلا أننا نتوحد في آلية التعذيب توحداً صارماً بالتحديد تجاه المعارضة والأصوات ذات الفكر التي تطالب بالتغيير والحرية والعدالة.
ويستكمل العتوم سرد روايته بذكر الحدثين؛ العقيد وحياة علي العكرمي ، لكن لاحظت أن الجزئية التي كان يظهر بها العقيد أشبه بمشهدٍ مسرحي أكثر من كونه رواية، بتفصيلاتٍ دقيقة وذكر الكثير من هواجس النفس للعقيد، يقابلها نمطٌ تقريري جامدٌ إلى حدٍ ما في تجسيد أحداث السجن لعلي العكرمي رفاقه، ولا أنكر أني أعجبت في الأول وأزعجني الثاني قليلاً.
أمرٌ آخر لم ينل إعجابي وهو ذكرٌ خجول لمعتقلاتٍ في السجون الليبية، ولكم وددت أن أقرأ أكثر عن معانات المعتقلات من النساء أكان في ليبيا أو في أي دولةٍ أخرى، ولأنه ما من كاتبٍ يجيد أدب السجون كما الدكتور أيمن العتوم أمنيتي حقاً أن أقرأ له عملاً عن السجينات الفلسطينيات في المعتقلات الصهيونية.
في الختام طريق جهنم رواية بالفعل رائعة تخرج عن نمطية الطرح المبتذل لكثير من المطبوعات الورقية في الآونة الأخيرة، روايةٌ تستحق القراءة والإقتناء، وأربعة نجوم
إيمان بني صخر

Sara El Masri🦋

165 reviews46 followers

October 11, 2018

"إلى جهنم وبئس المصير!!"

يـٰس قرقوم

334 reviews504 followers

September 6, 2019

مقالي حول العمل على ساسة بوست:

https://www.sasapost.com/opinion/abou...

أدب-السجون روايات

Sammar Khaled

1 review

Read

October 3, 2018

‏يُقال أنّ ماركيز و هو يكتب مِئة عام مِنْ العُزلة خَرج مِن مَكتبه مُكفَهِر الوجه.فقالت له زوجته:هل مَات العَقيد؟ قال لها :نعم ثُمّ تَهالك على الأريكة باكياً !تأثير الكتابة على الكاتب، خطر لي كيف كان تأثر الكاتب ايمن العتوم بالكتابه وهو أيضاً يسرد قصة عقيد جهنمي شيطاني لا يمكن ان يكون بشرا ولا حتى من فصيلة الحيوانات
طريق جهنم… ايمن العتوم
روايه تتكون من 501 صفحه في 81 فصل
تتحدث عن فئتين هما … الضحيه والجلاد
روايه تتحدث عن سجون القذافي قبع بها شخصيات عظيمه من مفكرين وأدباء وعلماء وشعراء وأطباء، كان ذلك بعد الحمله الشرسه على العلم وأهله بعد تدمير المكتبات وحرق الالاف من امهات الكتب والمخطوطات التي تعتبر كنز من كنوز الدنيا
يروي الاحداث سجين يُدعى علي العكرمي أمضى في سجون الطاغيه 30 سنه كان يعدها بالثواني والدقائق والساعات
يتحدث عن الويلات التي كانت تنزل على رؤوسهم في السجن وأكثرها كان فقط حتى يتسلى زبانية العذاب وكنوع من كسر الروتين والملل.
ظلم، قهر، عذاب جسدي ومعنوي، احتقار، ذل، مهانه لم يُعاملوا يوم واحد على أنهم بشر، كل ذنبهم أنهم قالوا كلمة حق عند سلطان جائر، رفضوا أن يكونوا عبيد، رفضوا ان يكونوا ضمن القطيع كان جزائهم القتل والتعذيب والتقطيع وختامها كان بسحق عظامهم تحت عجلات الجرافات
كان الموت رفيقهم الدائم يأتيهم إما على هيئة تعذيب او مرض أو وباء ومن كان ذو حظ عظيم كان يشفع له الجنون
نجا من نجا منهم وهم قله قليله�� اتاهم الفرج بعدما أكل الزمان عليهم وشرب ووهن العظم منهم واشتعلت الرؤوس شيبا خرجوا بأمراض لا يعلم بها الا خالقهم ولكنهم مع ذلك كله عندما تمكنوا من الانتقام رفضوا ان يتحولوا من دور الضحيه إلى دور الجلاد تركوا الامر لرب الحساب
في المقابل قصة الطاغيه وزبانيته،الطاغيه الذي كاد ان ينطقها، انا ربكم الأعلى، كان دائما يمجد ذاته المنتفخه بقوله انا ملك الملوك انا رسول الصحراء انا رجل الحرب الاول انا العبقري بلا استثناء.
لم يبقى فعل اجرامي لا أخلاقي الا وأتى به لم يسلم كلا الجنسين، الذكر والأنثى الا وامتطاه كالدابه لم يسلم منه لا القريب ولا الغريب، لم يكن يعرف الله الا امام الناس، كان يدعي أنه يعرفه.
لا أقدر ان اقول انه إنسان هو شيطان بهيئه بشريه
لكن الحمد لله ان عند الله لا تضيع مثقال ذره، وان الجزاء دائما من جنس العمل وأن الظلم جوله والحق دوله، كانت نهاية هذا الطاغيه كالجرذان، هذا الوصف الذي كان يصف به شعبه. كانت نهايته وخيمه تليق به.. إلى مزبلة التاريخ والتاريخ لا يرحم أحدا

استطاع الكاتب ايمن العتوم بعبقريته ان يخلق سيل من المشاعر المتضاربه أحزن، ابكي، اضحك، أحقد، أغضب، واشتم،، استطاع ان يصل الى كل شخصيه بذكاء واسلوب رائع وصف كل شخصيه بما تحمله من صفات تميز كل واحد عن الاخر وصف منقطع النظير نقل الاحداث والافكار كأنني أراها.
وصل الى العقول والقلوب.
شكرا دكتور أيمن كتبت فأبدعت بارك الله بك وبارك الله بقلمك الذهبي وبإذن الله ستبقى اعمالك الطيبه منحوته على جدار الزمن

This entire review has been hidden because of spoilers.

Mohamed Ali

44 reviews14 followers

Read

October 25, 2018

لو كان للجدار قلب لبكى بهذه الجملة التي عبرت عن المعاناة ختمت قرائتى لتلك المأساة بكل اشكالها..كم من انسان عانى وصبر وعلق نفسه بقشة أمل. سنين عدة عانو العذاب بشتى انواعه..منهم من بقى وطال عمره و ظل يرافقه الامل والثقة بالله..ومنهم من حلقت روحه لأعلى تحفها الملائكة وتستقبلها من الحور العين الكثير صاعده بها لرب كريم عادل رؤف رحيم .وكم من ظالم طغي وتجبر واعتقد أن لا فى الكون اله غيره ظن أنه مخلد يفعل ماشاء وقتما شاء لا أحد فوقه..ولكن القاصمة اتيه ..فمن على فالله أعلى..ومن تكبر فالله أكبر...للظالم نهاية مهما طال عمره..الحق والعدل من أسمائه سبحانه فأي مفر من قضائه...يقتص فى الدنيا وفى الاخرة اشد واكثر...
فهنيئا لأهل الحق..
وجهنم وبئس المصير لأهل الظلم....
د.ايمن مش محتاج اني ااقول رأيي في مجهوده الرائع..مهما قلت فالكلمات لاتكفي ...لوكان هناك تقييم افضل من خمس نجوم لاستحققتها عن جدارة...واخيرا فخور جدا بكونك عربى مسلم...ستظل حروفك نابضة بقلوبنا دوما...
وفقك الله فيما هو قادم...🌸🌸

كريم الكاتيب

1 review2 followers

March 8, 2019

يومين ونصف، عكفتُ على قراءتها، غرقت في سطورها بكُلِّي، أخدت من فؤادي شيئا ً كما أخدت روايات أدب السجون التي سبقت ..
أضُمُّها لقائمة " يسمعون حسيسها" قسم الألم والرعب ..

ستبكي بين سطورها... إلاّ إن كان قلبك من صنف الحجارة الصلدة !!
وستلعن الطغاة أينما حلُّوا ورتحلوا .. ستلعن القذّافي الكلب، الرجل المجنون بالعظمة .. المهووس بالجنس والنساء والعذارى... ستقرأ بين السطور عجباً من أمر الترف والقذارة البشرية .

وددتُ لو أُزيلت كلمة #رواية من الغلاف.. وطبعت مكانها ( كتاب تاريخ) .. إستطاع أيمن العتوم أن يضع بصمته مع المؤرخين لهذا التاريخ العربي المليئ بالدماء والسحل والتعذيب والتلذد بالتوسلات وجؤار المعذبين في الأقبية المعتمة..

ستجول في الزنازين والساحات .. مع أقدم السجناء الليبيين " علي العكرمي " قضى30 سنة في سجون القذافي ..
مابين سجن الحصان الأسود، وسجن أبو سليم، ستقبع في "المحقرة" السجن الإنفرادي..والذي هو بمثابة قبر، ستحس بلُهاث الكلاب في أذنك قريباً منك!! بوخز البرد يحز عظامك، وتصتَكُّ به أسنانك... سيجول بك أيمن العتوم في مكاتب التحقيق.. ووسط السياط ..وتحت البساطير، سينقل لك مشهد الفاجعة يوم السبت، من سنة 1996/6/29 ..حين بدأت الترتيبات في الخامسة فجراً ..
واعتلى المئات من القناصة مدججين برشاشاتهم أسوار السجن..
حين أُفرغت الزنازين ..وعصبت الأعين، وقيدت الأيدي خلف الظهور، حين جمعوا في ساحة السجن أكثر من 1200 سجين، وصوبت فوهات الرشاشات إلى أجسادهم الهزيلة، وفتح حمام الدم المرعب حينها بأمر من القذافي عبر اللاسلكي ..لأحد كلابه.

إرتقت أرواح الشهداء في صباح ذلك اليوم، مع تعتيم كامل من الإعلام والصحف ..ولم يعرف أحد الخبر البثة !!
حفرت الحفر ورميت الجثث .. وأهيل عليها الإسمنت والتراب .. وغسل القتلة أيديهم كأن شيئاً لم يقع .

ستقرأ عجباً بين السطور، ستتنهد كثيراً بين يدي هذا الكتاب ..
ستصاحب المجانين في جنونهم ، والمرضى في مرضهم، والمعذبين في صرخاتهم ... ستشاركهم أشعارهم وحفظهم للقرآن.. ستقرأ أسماء ضباط ورؤساء وزارات داخل الزنازين ..حين إنتهى منهم القذافي وزج بهم في غياهب النسيان.. ستقرأ أسماء علماء وذكاترة وأدباء وشعراء ..وأساتذة جامعات .. وصحفيين..

ستعلم ان القذافي إرتكب أبشع مجزرة شهدها التاريخ..حين صادر الكتب.. وزج بالمثقفين في السجون عقوداً طويلة.. الجريمة هي حيازة كتاب.. عُلّق أصحاب مكتبات على المشانق .. وأحرقت الكتب..

قال القذافي حينها ..أنا مُلهمكم أنا مثقفكم الوحيد .. أنكر السنة.. وكتب كتابه الأخضر المليئ بالتخاريف.. وقال بكل وقاحة أنا ربكم الأعلى ..كما قالها فرعون ..وتقولها الفراعنة إلى اليوم .

لن أطيل عليكم.. ورأيت من الواجب أن أكتب هذه السطور.. شكراً لأستاذي الكبير #أيمن_العتوم ..ولأرواح الرجال الذين قضوا في العتمة ..

لأجد أنّ هذا الكتاب وفي آخر صفحته الخمس مائة .. أخذ شيئاً مني .. وتركني في ظلمة الكآبة القاتمة.. كما تركتني قبلها..#يسمعون_حسيسها و #اسمه_أحمد و #ياصاحبي_السجن .
==========================
#طريق_جهنم

Noura Shawki

176 reviews18 followers

July 24, 2021

" لقد وزع القذّافي أشلاءَهم علي كل شوارع طرابلس ، أرادها أنْ تتمزّق قطعةً قطعةً في كل ناحية! "
الجثث الّتي أُنزلت من فوق أعواد المشانق ، رُبطَتْ من أطراقها إلي السّيّارات العسكريّة ، وسُحلت في الشّوارع العامّة أمام أعيُن النّاس .
كانت الجثث تتعثّر بالأرجل ، والأعمدة ، والحجارة ، رؤوسها تتدحرج هنا وهُناك ، أعضاؤها تتمزّق من السَّحْل فينفصل العُضو عن الجسد ويبقي مُفردًا تحتَ بسطة خُضارٍ أو عرية طعام أو رصيف أو مصطبة .
مايو ١٩٨٤ | ليبيا

_ لا تظلمنّ إذا ما كُنتَ مُقتدرًا فالظلم مرتعه يُفضي إلي النّدمِ
تَنامُ عيناكَ والمظلومُ مُنتبهٌ يدعوا عليكَ ، وعينُ الله لم تَنَمِ.
"سويسي قرقوم... طريق جهنم.. أيمن العتوم.. "..

_ لم ينفك أيمن العتوم عن بلوغه اعماق عقلي ليشرح كيف كانت المعاناة الحقيقة ، وما يؤلمني حقًا أن هذا حقيقي صنعه بشر ليتلذذ بآلم بشر آخر مثله تمامًا ..

تقيمي:- 4,5

ولاء شكري

752 reviews343 followers

April 25, 2024

كمية وجع فوق مستوى الإحتمال 💔

مكتبتى

سعاد عطيات

19 reviews67 followers

October 6, 2018

( ... كان يقتلُ بالشّك ) !
طويل الوقوف أمام المرآة !... غريب الأطوار ! ... لا يمكن التّنبّؤ بأفعاله !
ضحلٌ ساذجٌ مريضٌ بالعظمة، أُعطيَ سلطة !! مهووس بالفراغ الملكي! يظنّ نفسه منقذا آتيا من السماء ! طفولته وصباه تصدمان القارئ، ما بين التّشرد والمجهول إلى سُدة الملك !!
كيف يحكم مَن كانت هذه صفاته شعبا يفيض بالحكماء والعلماء والأدباء والشعراء والأفاضل !!!
هذه الأُحجية التي لطالما حيّرتني ! تتكرر في العراق ومصر وغيرهما ..
ما الذي يسيطر على الشعوب حتى تُمكّن أسافلَها وأراذلَها من استعمارها وقهرها ؟!!

* حين تجوب رواية الدكتور أيمن العتوم ( طريق جهنّم ) تجدُ نفسك أمام صفوف من التاريخ، وصنوف من البشرية، جمعت الذروة من الخير، والذروة من الشر !
صاغها الأديب ببراعة وعناية راعى فيها الحِسَّ، والحدس، والصوت، والخفقة، والنظرة، والهمس، والرائحة

* كما ويستدرج القارئ بقلمه السيّال إلى عقل السجين والسجان، وقلب المظلوم والظّالم، إلى إسفلت السجن ورخام القصر، إلى الحرمان من الأهل والولد، إلى الولوغ في ذروة المتع الحرام !

* يجعلك الأديب ترى عقل (القذّافي) بوضوح حيث تسكنه الأشباح وتسوطنه الغرائب، ويُحيلُكَ إلى تمثالٍ من الدّهشة، يعرّج بك على ساديّة هذا الرجل التي لم تهدأ ولا ذرة في حياته، حتى وهو في أوج متعه الغريبة!!
فحين يحكم الخوف والمنصب رأسا مريضا، ويسيطر الشّكّ على قلبٍ وضيع، وتجتمع إلى ذلك روح ملوّثة ، فإن للوحشية المقال !
وما من قضية استوقفتني في هذا الرجل كعبارة : ( أكل القذّافي أصدقاءه واحتفظ بجثثهم) !!
هل يملك محلّلو النفسيات وعباقرة الطب النفسي أن يفصحوا لي عن معنى أن يحتفظ الإنسان بجثث أصدقائه بأكياس من الشمع الأسود!! ويطلبهم ويكلمهم كل فترة !!

* هذه الرواية التي شعرتُ بجفوة بيني وبين اسمها، ورجوت لو تحايل الأديب على الأدب ورمز لها باسمٍ بذات المعنى .. أقول : هذه الرواية تختلف عن سابقتها من أدب السجون بكثرة السير الذاتية التي أينع جمال خُلق أصحابها في السجن رغم قبحه، وأثمر طلعه رغم جفاف ترابه، وأحالوا مسيس اللهب إلى سكينة، وصقيع الغربة إلى دفء وأمان ..
فقد رأيتُ التّنظير في الرّخاء يتحول لحياة حقيقة في المحنة .. شخصيات مؤثّرة جدا فيّاضة بالحلم والحكمة وحسن الخلق في مستنقع، جاهليته كثيرة، وكل ما فيه يرتع في البؤس،
فحين تقرأ عن الدكتور عمرو النّامي ، والحاج صالح مثلا تجد كيف رسموا الأمل على زورق تائه، وكيف حوّلوا الجُبّ الكريهة لروض طمأنينة ..وكثير غيرهم برع الأديب في ذكرهم وأوفاهم شيئا من حقهم..في قصصهم ، تسامحهم، هدوئهم، نَثْرهم للعلم وغرسهم للقوة والتحمّل ..كانوا شخصيّات جمعت الصبر على شكل ورود نثروا عطرها ثقافة وعلما وفكرا، فالسّلام عليهم سلاما عظيما يحمل لهم الدعاء والوفاء

* ليبيا وطن مكروب، كغيره من الأوطان التي حكمها الأوباش من الناس، سجن أبو سليم لا يختلف كثيرا عن سجن تدمر في سورية، وسجن أبو زعبل في مصر، السّجان هو ذاته في كل مكان.. له نفس العقلية ..أرأيتَ لو أنّك أعطيتَ سلطة لمريض عقليّ، فاسد قلبيّ !! فكيف هي المآلات !!

* أعترف أنّي كنت أهرب بسرعة وأنا أقرأ في الرواية عن أيّ شيءٍ يخصّ النساء وسجنهنّ ومعاملتهنّ التي لا توصف، كانت أنفاسي تلهث فجأة، ويزداد توتري وحنقي.. فأجري مسرعة بالصفحات، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

* لا أعلم كم مرّة انشطر قلبي في هذه الرواية.. ولكنّ ثمّة سطرين آلماني بشدة، أغلقتُ بعدهما الرواية لأهدأ وأتوازن قليلا .. عند ذلك الذي انتظر زوجته لتزوره عشر سنوات، ولم تفعل ! فاجتمع في قلبه المسكين الشوق والغربة، فتحولا لألم ووحشيّة...
ولم يدرِ أنّها ماتت منذ زمن، وولده تائه في الشوارع يأكل من خشاش الأرض .
ويح السيد كم سيُسأل !!

* وحين تقف بجانب البطل ( علي الكرمي) عند دهشة الإفراج المباغت الجميل ، ما أن يصل لبيته ويلقي بجسده منهكا على أريكة أمّه أربع ساعات، لتعود موجة المزاجية المجنونة للسيد فيأمر بإعادته للسجن !!! كيف للروح أن تحتمل !!

* ( وراح الحمد يختلط بالآهات) ..
إنّها ليلة الكلاب.. حيث القهر والبكاء، هذه الليلة بكيت معكم يا إخوتي، ومسحتُ دمعكم ..وسال معكم دمعي لمسيس اللهب الذي أوجعكم ،
ليلة الكلاب ، وليلة عرس الدم أصبتُ بعدهما بالهشيم المحترق في قلبي.. بناء الخرسانة على الجثث ! لا يحتمله عقل.. ولكن الله بالمرصاد، ومن لهؤلاء سوى الله !
إنّها أكثر رواية وكتاب أكتب فيه ( حسبي الله ونعم الوكيل )
ولكن أيضا هناك شيء لا أفهمه ( من يقرأ عرس الدم، ويوم أصبح الصّبح) يدرك أن هناك جنونا واضحا وخبلا في النظام فالحادثتان ضدّان !!

* تكشف الرواية عن عظمة أبناء ليبيا ، طلابا، شيبة، وشبابا.. بالرغم مما برز من الأذى والشر والفساد بأشكال منظمة وأصناف ممنهجة حتى أنّني تلوت قول الله تعالى : (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ )
إلا أن هناك عظماء، عباقرة صمدوا، وأثبتوا لكل هذه الدنيا أن الإيمان يصنع المعجزات.. من الزبير .. لبشير، لحسين ، للبطل علي الكرمي، للدكتور عمرو.. لقدّورة ، لمهذّب إحفاف،
كلماتهم، مواقفهم ، ثباتهم.. كأشجار الياسمين المعطر للأبد.. ويزداد إيمان القارئ بحكمة الله لخلق النار، إنّ لها أهلا .. وأيّ أهل..! أعاذنا الله

* ضحكت معكم إخوتي يوم أن عاد صالح النوال من حبل المشنقة حيّا .. ضحكتم.. وضحكتُ .. ولكني بكيت سرّا ... فالسّلام عليك ��ا صالح ...

*( تهددني بالشهادة، سيكون ذلك مبعث فخر لي) أيّ جرأة وهمّة وعظمة هذه يا إحفاف وأنت في العقد الثاني لتصرخ بها في وجه سيد ليبيا !!

*وبقي يونس يحيرني حتى آخر الرواية .. وتمنيت لو يصرخ به أحد ليصحو ... الوفاء للطاغوت حتى آخر رمق شيء يستحق الدراسة والتوقف!

* وبعض دقائق القدر تحتاج إلى تأمل.. فحين يخرج الزبير من السجن وعمره 70 عاما، قضى من مدّة حبسه 18 عشرة سنة في المحقرة الإنفرادية متران بمتر!! حتى إنّه كان يكّلم الحشرات .. خرج .. ونال الحريّة .. ومثله الكثير.. هؤلاء يجب أن تُدرس سيرتهم في كثير من المعاني أولها الشكر والحمد ومنع التضجّر والشكوى .. نحن نغرق بالنعم.. من لا يعرف قصصهم لن يدرك الترف والرفاهية التي يحياها حتى لو كان ينام على الرصيف..
يا إخوتي ..من يهاب أن يقرأ في أدب السجون فليقرأ .. اقرأوا يا إخوتي .. لا تهابوا .. لتعرفوا معنى الشكر، لتعرفوا جمال السماء في الصباح ، وروعة الغروب .. وعظمة الجبال .. وحنوّ الزوجة .. وفخامة الأم .. اقرأوا لتعرفوا كم من الجمال أنتم به ترفلون ...

*الأطلال.. من أكثر ما يثير الاغتراب في روحي.. وقد تألمتُ طويلا مع البطل حين زار سجن أبو سليم بعد الحرية.. ووجده فارغا إلا من سجانيه الذين أصبحوا سجناء.. وصف الأديب لهذه الأطلال يملأ النفس بمرار متوثّب لا سكينة فيه..

* في الرواية نثر الأديب كثيرا من الحنان ، الجمال، الطيور، العطور، الألوان ، مزجها كلّها ببوتقة فائقة الأشجان، تارة تغريدا، وأخرى أملا ، وثالثة عزيمة،ورابعة دموعا ساخنة ، وخامسة مواجيد تتفجر أشواقا وشروقا..

* الرواية تشير لفلسفة الثورة بطريقة بارعة حكيمة... لا بد للشعوب الطامحة في التغيير من معرفة أسسها .. وأيضا لا بد أن نقترب من المغرب العربي... جعلتني الرواية أُدرك كم نحن بعيدون عن دول المغرب الشقيق عن فكرهم ، علمائهم، حكمائهم ، كتبهم ...

* في رواية ( طريق جهنّم ) أُحرقت كل الحدائق إلا حديقة الرضا ، والأنس بالله .. بقيت معاني الإيمان بالله كأنوار الدجى ، تتدلى كعناقيد الحب الوضّاء.. من أوّل الرواية حتى آخرها كان الأستاذ علي الكرمي عاليا، وما تعلّمه في السجن ينمّ عن نفس كريمة واعية رغم أنها جهنّم الدنيا كما سمّاها الأديب...

فالسّلام الكبير على البطل علي الكرمي ... والسلام النضر المنير على كل الأبطال الصامدين الذي قضوا نحبهم ولا يعرفهم أحد . ولكنّ الله يعرفهم ..
والسّلام على من استطاع أن يتعايش مع الحياة بعد أن سلبه السّجن كل الجمال
والسّلام على الدكتور أيمن العتوم وقلمه المبارك ... سلاما حيّا نابضا بالدعاء.. سخيّا بالامتنان ..

سعاد عطيات

This entire review has been hidden because of spoilers.

ملاك زويلة

90 reviews

May 16, 2019

لم أشعر بأيّ ملل طوال الرواية، و انتباتني رعشةٌ خفيفةٌ و أنا أنهي آخر سطورها.

كتابٌ يستعرضُ فيه الكاتب قصّة معاناة سوداء، يمكنني تخيُّل بيئة سوداء في غابةٍ محترقةٍ أشجارها و قد أحاطتها النيرانُ من كل اتّجاه، لعلّ هذا المشهد هو أنسب مشهدٍ أصفُ بهِ غلافًا لرواية كهذه، من خلف هذا المشهدِ البشعِ يتمثّل وجهُ ' معمّر القذّافي ' الذي لا يخفى على أحدٍ من يكون.

يحكي لنا أيمن العتوم قصّة السجين الليبيّ ' عليّ العكرميّ ' و على لسانهِ نسمع قصصًا كثيرةً أخرى لمساجين لم يُسمع لهم صوتًا و قد دُفِنُوا وسط غياهبِ السجنِ و العتمة.

و يحكي لنا عن معمّر القذافي، الرّجل الذي أمسك ليبيا بقبضةٍ من حديد، اثنانِ و أربعون عامًا من الاستبداد و القمعِ المستمرّ، انتهتِ باختبائهِ في أحد أنابيب الصرف الصحيّ، كجرذٍ كما نعت الليبين طويلًا، كنكرة، و لشدّة طغيانه فإنّ الثوّار حين رأوهُ راحوا يصرخون صراخًا رهيبًا، غير مصدقين أن هذا الرّجل أمامهم مختبئ عنهم خائفًا منهم!

ظهر للقارئ في هذه الرواية جانبٌ من الحقيقة خفيَ عنّا، يعلم الليبيون عن جرائم معمّر و أطباعهِ الغريبة، بالطبع، لكنهم لم يعرفوا السجن، و لم يعرفوا رواده الليبيون الذين زُجُّوا فيه بظلم، و ذاقوا فِيهِ ويلاتٍ و عذاباتٍ طوال!

حكت لي أمي عن أشياء عديدة قرأتُها، روت لي قصّة الانقلابِ العسكريّ الذي حدثَ في 1969، و روت لي الرّعب الذي عمّ في البلادِ جرّاء تقلّد معمر لزمامِ الحكم، أخبرتني عن استبدادهِ، عن جبروتهِ و طغيانهِ، و عن طريقتهِ في الحكم التي أمسك بها ليبيا بيدهِ وحده، لا جيش لا شرطة لا دستور و لا سلطة إلا له، مزّق الدستور بيديهِ النتنتين و طرح لنا عِوَضًا عَنْهُ ' الكتاب الأخضر ' الذي كانت تدرّس بعض نصوصهِ في المدارس و يحفظ الليبيون كثيرًا منها، كان يرى نَفْسَهُ نبيًّا و قديسًا، مصابُ بجنون عظمةٍ مفرط، حتى إنني أخالهُ مريضًا نفسيًّا ابتلى الله الليبين بهِ طوال اثنتينِ و أربعين عامًا.

روت لي أمي الخوف الشديد الذي كان يصيبهم من النطق بأي كلمة قد تسيء للنظّام، و حكت لي أن خالي رحمه الله ودّ في فترةٍ من الفترات إعفاء لحيتهِ، و الالتزام بصلاةِ الفجر في المسجد، فكان يصيب جدّتي الرّعب من ذلك، كانت الدقائق التي يمضيها خالي في المسجدِ مصليًّا الفجر تشدُّ الوِثاق على قلب جدّتي خوفًا من أن يصيب ابنها الحبي�� أي مكروهُ، للاسبب، فقط لأنه أعفى لحيته و صَلَّى الفجر في المسجد، فخافت أن يلقى القبض عليه مشتبهًا به.

و قصّ عليّ والدي أيضًا أنه لم يكن لشخصٍ أن يفتتح محلًّا، أو شركة، أو غيرها إلا و يضعُ صورةَ العقيدِ في ذلك المكان و إلا أُغلَق، وكانت ' سرّانتيات ' المحلّات تدهن باللون الأخضر أيضًا تمجيدًا لذكرى العقيدِ و ثورة الفاتح.

و كان القذافي أشرّ الخلق، فكان يتّهم من لا يُتَّهم، و يلقي القبض على كل من تسوّل لَهُ نفسه بنطق القليل أو الكثير، و كان من ذلك أن ألقى القبض على العديد من الشعراء و المفكرين الذي ذُكِّرُوا في الرواية.

يصف لنا الدكتور أيمن العذابات التي عاناها هؤلاءِ المساجين، كانوا يحرمونَ الطعام، و لا يأكلون إلا ما يحافظُ على وأدهِم ليتألّموا أكثر، كانوا يضربون و يُجلدون، و يعذّبون طويلًا، و تنتهك أبسط حقوقهم، في السّجن يعامَلون كما لا تُعامل الحيوانات، ينهالون على جلودهم ضربًا بالكاوات -أسلاك كهربائية- و مات كثر تحت التعذيب، كان السجان يجلد حتى ينقطع نَفْسَهُ، منهم من يُعلّق من قدميهِ رأسًا على عقب لأيام لأنه ' أساء الأدب ' حتى ينزّ الدم من عينيهِ، منهم من يسجن في الانفرادي حتى يغلب على عقلهِ الجنون فيبدأ بمحادثةِ الحشرات، و قد يتعرضُ بعض المساجين للاغتصاب من قبل أفارقة سود غلاظ شداد! و كان السجّانون يستمتعون بذلك، يقهقهون ضحكًا و يتلذّذون بصنوفِ الألم المختلفة التي كانوا يقدمونها للمساجين.

لكن الأمل كان موجودًا بالرغم من كل شيء، تحلّوا بهِ طويلًا، و صبروا صبرًا جميلًا، منهم من مات فلحق بالرّفيقِ الأعلى، و منهم من حصل على فرصةٍ للنجاةِ و الفوزِ بحياةٍ جديدة، بدؤوها رغم آلامهم و انكساراتِهم، رغم آثارِ السجنِ التي تركها فيهم لا تنمحي أبد الدّهر.

تجد في هذه الرواية الألم و العذاب، فيُصيبك الأسى و القنوط، ثم تلمح طيوفًا للأملِ و السعادة، فتنتشِي بهما و تتجلّد بصبر.

في هذه الرواية، قصّة أصواتٍ تصرخُ مناديةً بالعدلِ و الحبّ و الأملِ و الإنسان، كل سطر فيها يحكي لكم بنبرة حادّة أن عليكم الانتباه لهذه الأمور، ألّا تعيشوا كالنّعاجِ السائمة، تغتذي بالأكلِ و ترتوي بالماءِ و حسب! بل عليكم الإيمان بقضيّة، و التّمسّكِ بها، لأن ذلك هو الذي خُلِقَ لَهُ الإنسان، خلقنا لنعيش، أحــــــرارًا، خلقنا لنفكّر، لنعمل، لنحبّ، لنعيش .. لنتنفّس، و لم نخلق لنعبد أحدًا إلا الله، و لا لنذعن لأحدٍ إذعانًا تامًّا إلا لله.

وجدت قبل أشهر إعلانًا لصدورِ هذه الرواية في مجموعة تحدّي قراءة الكتب في ليبيا على فايسبوك، فرحتُ أقرأ التعليقات لأستطلعها، ففوجئتُ بتعليقاتِ بعض الأفراد الذي تحدّثوا بسخرية عن مذبحة أبي سليم عام 1969: هذو طلعوا عالحاكم و معروف حكمهم!

والله؟!

استأتُ كثيرًا من هذا الجهلِ الذي عمّ الناس، و الآن أضحك بألم، لقد استطاع القذافي رسم عقليّة الشعبِ المثاليّ الذي يريدهُ!!

و هل كان لَهُ أن يترك من يفكّر فينقلبُ ذلك عَلَيْهِ فيخسرُ المجد و الثروة و القوة؟

ختامًا أريد أن أتحدَّث عن ثورةِ 17 فبراير، الذي اختلف فيها من اختلف و تحدّث فيها من تحدّث، أعلم جيدًا أن الثورة تركت آثارًا سيئةً و سلبية على المجتمعِ الليبيّ نعيشها جميعًا في الوقتِ الحاليّ، لكن ذلك لا يحوّل القذافي لقدّيس أبدًا!

هذه الجرائمُ التي ارتكبها القذافيّ حقيقة حصلت دون مراء و ليس لأحدٍ إنكارها، و أنه جعل ليبيا تعيش في سوادٍ عظيمٍ ط��ال 42 عامًا هذا لا شكّ فِيهِ، فلا تخلطوا بين الأمرين رجاءً، فإن السوء الذي يحصلُ الآن بسببه في المقامِ الأول، ثم بسببنا نَحْنُ ثانيًا، و التحسّر على أيامهِ عندي سخفٌ ليس بعدهُ سخف، فالإنسان الحرّ ينضال و لا يرضى الذِّلَّة من أجل لقمةٍ كان يأكلها وسط ' التمرميد ' ظانًّا أنه عاش أمنًا و أمانًا و حياةً كريمة.

mahmoud Abu Khader

53 reviews12 followers

December 4, 2019

كل السجناء السياسيين، وبعد ان يغتصب السجن زهرة أعمارهم، ويفني أجسادهم يصرّحون،، نحن غير آسفون وكلّها في سبيل الوطن. وأنّها كانت تستحق...
مؤمن بأن الروح والجسد والنفس والمال وفلذات الأكباد في سبيل الوطن رخيصه، عندما يكون هناك استمراريه للعمل واستكمال للمسيره، فلا تذهب هذه الحيوات والأعمار هباءً منثورا. ولكن عندما تستمر عجلة الحياه على نحوها، فيكمل الجميع حياتهم دون أدنى شعور بمن ضّحى وسقط في سبيل وطنه، فلا الشعب وقف معهم، ولا الطّاغيه اعتدل! عندئذٍ يعود السؤال،، هل من شيء يستحق أن تفني حياتك في سبيله؟؟! وإن كان الجواب الوطن،، فما الوطن؟!!

belkhir sami

25 reviews1 follower

June 20, 2020

الكتاب: طريق جهنم
الكاتب: أيمن العتوم
الصنف: رواية_ أدب السجون
عدد الصفحات: 500
الطبعة: الرابعة
دار النشر: عصير الكتب
التقييم: ⭐⭐⭐⭐
------------------ المراجعة -----------------------
قراءة أخرى للكاتب المفضل عندي أيمن العتوم ❤، ورحلة جديدة مع أدب السجون، تنقلنا إلى بلد عربية أخرى لتحط بنا الرحال في بلد "عمر المختار" من أجل الكشف عن خبايا وأسرار ما حدث ويحدث خلف أسوار سجونها.
قد تختلف أسماء السجون والدول والحكام، لكن ذلك الواقع الأليم يبقى متشابها، فسواء قرأت عن سجن تدمر (سوريا) أو سجن تزممارت (المغرب) أو سجن أبو سليم (ليبيا) أو أي سجن آخر في الوطن العربي فسيكون الأمر شبيها ببعضه، كثير من الألم، كثير من العذاب، آهات تعلوا، انفاس تنقطع، وأرواح تحشرج، أجساد كثيرة تتقطع تحت سوط الجلاد، وعظام تنكسر تحط بسطار السجان، تحت مباركة الحكام الذين نصبوا أنفسهم آلهة للأرض التي يحكمونها، ولا يجوز أن يقال في وجههم كلمة "لا".
في طريق جهنم ترى النار رأي العين، تصير واقعا، تبصر نارها، تسمع صوت زبانيتها، وصوت فحيحها. في طريق جهنم ترى بشرا نزعت الرحمة من قلوبهم فصاروا أقسى من الوحوش البرية، وترى بشرا فقدوا حقوقهم، انتزعت منهم إنسانيتهم، فصاروا في مرتبة أدنى من الحيوانات حتى.
في هذه الرواية، يروي لنا " علي العكرمي" قصة سجنه لمدة ثلاثين عاما لأنه رفض يوما الانصياع لقوانين الثورة الثقافية في ليبيا، وأبى أن يحرق كتب مكتبته، فسجلت عليه جريمة يستوجب عليها أن يعيش شبابه وكهولته خلف أبواب السجن، أن يقضي ٣٠ عاما بمرها ومريرها، وينال ويلات العذاب، والقهر والجوع. يروي لنا العكرمي قصص أصدقاء السجن معاناتهم، يعد لنا تلك الأرواح التي ارتقت إلى السماء بعد أن عجزت عن احتمال سوط العذاب، يروي لنا تلك المجازر التي أرتكبت في حق الانسانية، قصة تلك الأرواح ١٢٧٠ التي إرتقت إلى السماء في يوم واحد دون أي سبب.
مهما كتبت ومهما قلت فلن أستطيع أن أصف ذلك الوجع الذي إختزن بين دفتي هذا الكتاب، ولن أستطيع أن أصف كمية الأسى التي أعترني وأنا أقرأ ما يحدث في سجون وطننا العربي.
بين دفتي الكتاب ستجد كذلك وصفا للأيام الأخيرة لمعمر القذافي، وبعضا من لحظات حياته، وفترات حكمه. ستتفاجأ لكمية الطغيان والهمجية التي كانت تعتريه، وتلك النزوات والشهوات التي كان يفرغها في أجساد شعبه.

#رأي_خاص
الرواية رائعة جدا، تطلعك على كثير من الأحداث التي جرت في ليبيا في فترة حكم معمر القذافي وما قبلها، أنصحكم بقراءتها، فمثل هذه الروايات هي عبارة عن تاريخ ناطق يجب ألا ينسى.

This entire review has been hidden because of spoilers.

عش-حياتك

وسام عبده

Author 12 books177 followers

September 6, 2019

عهدي بروايات العتوم أنها خليط جذاب من خيال ساحر ولغة مبهرة، ولكن في هذه الرواية، يستبدل العتوم عوالمه الخيالية التي قدمها في أعماله الفانتازيه مثل (نفر من الجن) و(عليها تسعة عشر)، بعالم آخر واقعي يستند إلى تاريخ ليبيا المعاصر، ولكنه واقع مرعب قد لا يراه القارئ في أسوأ كوابيسه، بل يشهد الله أن الكوابيس داهمتني أول ليلتين قرأت فيها الرواية، حتى قررت ألا أقرأها إلى في النهار. الرواية تتحرك قدمًا فوق خطين متوازيين من الأحداث، خط (علي العكرمي)، السجين السياسي الليبي الذي قضى عمره كله في سجون القذافي، وخط (القذافي) نفسه.
الخط الأول يسرد الراوي (العكرمي) التاريخ الأسود لحكم القذافي لليبيا بكل ما فيه من جنون وسفه وإجرام، كما يسرد التاريخ المروع الذي عاشه ورفاقه داخل سجون القذافي، (الحصان الأسود) و(أبي سليم)، قبل أن ينتهي بحديث خروجه من السجن، ولحوقه بالثورة الليبية؛ في الخط الثاني، القذافي في أيامه الأخيرة وفي قلعته في (باب العزيزية)، التي راحت أبوابها يكل يد مضجة تضج، يتذكر قصة استيلاءه على ليبيا، من خلال مناجاة تلو مناجاة، يتبدى جنونه المطلق لدرجة مراوحته بين ادعاء الألوهية وادعاء النبوة حتى تلك اللحظة التي يسقط فيها في يد الثوار المتعطشين للانتقام من جرائمه وجنونه. في هذا الخط الثاني، منح (العُتُوم) كل فصوله اسمًا واحدًا وهو (العقيد)، وكأنه يريد أن يقول للقارئ أن هذه الفصول، والتي تعرض تاريخ ليبيا من خلال وجهة نظر القذافي، كانت ليبيا فيها مجرد ظل للعقيد في خياله المخبول، وهو ما يتأكد من خلال استخدامه لأسلوب المناجاة، التي تخللتها حوارات قصيرة مع المحيطين بالقذافي ظهر فيها مجرمًا مجنونًا متجبرًا، فالعقيد لا يظن أن هناك من يستحق أن يبوح له بأفكاره، حتى ولو كان قارئ الرواية، فهو يبوح بها لنفسه فقط، في مقابل (العكرمي) الذي يتوجه بالسرد إلى القارئ، ويصل قرب نهايات الرواية إلى نتيجة أن لابد من الحوار بين الجميع، ومسامحة الجميع للجميع، من أجل أن يكون هناك مستقبل لليبيا.

history humantarian novel

رغد السعد

Author 1 book21 followers

November 3, 2018

كالعادة قلم استاذ ايمن العتوم من اكثر الأقلام جاذبية. من الكتّاب القلّة الذين يعطوا القاريء اكثر مما يأخذوا منه. آفاق لم تكن لترى بأعين مجردة من المعرفة التي أضافها لنا في كتابه. جداول من اللغه و المشاعر و السرد و العمق والأسلوب. نادرة هي الكتب التي تضيف للقاريء من كل جو��نب الحياة. كثيرا ما كنت أتوقف عن القراءة لأبحث في الإنترنت عن اسم او واقعة ذكرت في الكتاب. شكرًا لك استاذ ايمن. زدتني ثراء المعرفة واللغه والوعي.
طرحت افكارا لطالما راودتني واعتقادات لطالما آمنت بها.
(أيها الجلادون كانت الارض تتسع لنا جميعا....)
اثرت تساولا لطالما أخذ حيزا من تفكيري(ما السحر الذي يحول هذا الوجه الذي يفيض براءة عندما كان طفلا الى وجه جلاد....)
عبرت عن رايي تماما عن الثورات (الثورة تحتاج الى استعداد اخلاقي فكري يقودها فلاسفة متنورون....) اشكرك مرات ومرات كثيرة على كتاباتك. بارك الله في قلمك وفكرك ومعرفتك.

Asser elnokaly

379 reviews39 followers

October 29, 2019

لو في اكتر من ٥ نجوم كنت اديتها......ازاي حلوة و دقيقة كده...انا عشت الاحداث اكني في ليبيا و ازاي في ظلم و عذاب كده و ازاي في نفس الوفت تعاطفت مع موت القذافي في الاخر....
أيمن العتوم انت عبقري...

إبتهال زيادة

1 review

August 16, 2019

طريق جهنم...
حين تكون صاحب قضية تصمد...حين تكون قضيتك عادلة وتشعرك بالشرف والفخر تصمد حين تكون قضيتك هي كل ما تؤمن به تقاوم...
على أبواب سجن الحصان الأسود أهدرت جزءًا من روحي...لقد حلمت مع علي العكرمي بأن سجن أبو سليم سيمتلك البهجة التي يمتلكها كل جديد، لم أدرك أنه سيكون خاويًا إلا من رائحة الموت النتنة، وأنه سيعطر بعبق دماء الشهداء...
هناك بين العنابر الثمانية كنت في كل سنةٍ من سنواته الثلاثين أفقد بعض معتقداتي بشأن خيبات الحياة، فأنا لم أتجرع مر أن يموت في الإنسان كل شيء إلا قلبه، لم أدرك كيف يعيش الإنسان مع جثته طوال ثلاثين سنة بشهورها وأيامها، يعيش مع رماده الذي ينثر في وجهه كل صباح ومساء، أدركت بين طيات طريق جهنم أن لا قيمة تذكر لما يمر به الإنسان إن لم يذق علقم سجن طاغية يرى نفسه ظل الإله وكل من لم يسجد له فقد كفر، ترى كيف احتملت أرواح أولئك المساجين ثلاثين عامًا من الويلات، كيف يكون الموت حلمًا وأمنية ويكون هاجسًا ووحشًا يطارد الفرد ذاته في الوقت نفسه؟ كيف يتحول الإنسان عن فطرته الحانية الممزوجة بالرحمة والرأفة إلى شيطان يزهق الأرواح دون أن يرف له جفن؟ ترى هل علم قابيل أن قتل هابيل سيخلق كل هؤلاء الجبابرة؟ أم أنه ظن أن الأمر سينتهي عنده؟ ألم يعلم الجلادون أن الموت قادم وأنهم إلى زوال؟ لازلت أجد في نفسي صعوبة بالغة في التعايش مع فكرة أن يصحو الفرد على صوت الجلادين سنين طوال...
وأشد ما لم أدركه إلى الآن كيف استطاع بشير أن يثبت قدماه ليخبر قاتله أن قد سامحتك، هل يكون الإنسان بهذا النقاء حتى في تعامله مع الشيطان...
ضعت بين زنازين تدمر سابقًا لأشتت بين زنازين أبو سليم الآن
ليفنى كل طاغية ولتنهار كل سجون العالم وليبقى الناس أحرارًا كما ولدتهم أمهاتهم...

Lujain

90 reviews1 follower

December 24, 2019

انتهيت من الرواية العظيمة وأنا أشعر بغصة يكاد قلبي ينفطر منها...كل ذلك قد مضى، انتهت القصة ولم تنته المأساة....ما زال الظلم قائم ولا ندري كم قذافي قد عاد من جديد..
لا يزال أيمن العتوم يعيد صياغة المأساة فيجعلنا جزءً منها، لا أخفي أني كرهت الكتاب مرات عدة لما أثر على نفسيتي لكن عاودت القراءة لأجل من سُجنوا وعُذّبوا...لأجل من كانوا ضحايا في أيدي المُعتلّ...رحمكم الله جميعا

Mahmoud KHoolef

110 reviews70 followers

February 27, 2019

*مراجعة طويلة لكنها تستحق
نقول مرة أخرى:

_قال الشيطان عندما تحدى ربنا عز وجل في سورة ص فقل:
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أ��جْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ

فانبرا الإنسان وقال للشيطان دع عنك هذه المهمه ايها الشيطان فإنك ضعيف جبان دع لنا هؤلاء "المخلصين" نحن نكفيك المهمه ونعمل على افسادهم واذلالهم وكسر إرادتهم وسحق معنوياتهم وتشويه سمعتهم ونسف مشاعرهم وجرح كرامتهم!

_ان لم يكن هذا هو الجحيم والعذاب بعينه فما هو الجحيم اذا ؟!!
يجب فعلا أن تكون روايه لان الاحدث لا يتصور أن تكون موجوده فعلا في عالم الموجودات والحقيقه
اي عالم هذا واي بشر هؤلاء
كيف يعيش انسان ٣٠ عام في هذا العذاب يوميا والاعجب كيف نجا !
لو جمعت اعظم الرواه والاقلام في الوج��د لم تستطيع أن تقترب من الحقيقه قيد انمله فما الظن أن تعيش فيه يوميا

*اكثر ما لفت انتباهي في الرواية وما يحدث في الحقيقه عدة اشياء:
_ان الإنسان ذلك المخلوق الضعيف في بعض الأحيان يصبح اقوى مما نظن اقوى من الجبال والرياح والحديد هذا فقط اذا آمن بغض النظر عن طبيعة الايمان فطالما اعتبر وجوده مسواي لوجود فكرته فلا عجب أن يضحي بذاته ويتحمل الأهوال وكلما كانت فكرته أعمق واقوي كان اقوى وامتن لذلك .....
"لا تحتقر نفسك يا صديقي مهما فعلت أو حدث لك انت اقوى مما تظن"
كل ما عليك فقط أن تصبر وسيتولى الله عنك الباقي

_يجب ان تقول في جميع الأحوال ومهما حدث
"الحمدلله على كل حال"
نحن في نعيم لا حصر له
واترك ذلك لبطل القصه فقد قال في اخر رحلته:
"ثلاثون عاما كانت مدرسة.رأيت المعني الحقيقي للصبر وعشته،عرفت أنه لا عظيم أمام الله ، فاستعنت بكل شيء، وألا كبير أمام قدرته فلم الجأ لسواه. تعلمت أن التعايش خير من التنافر وان التحاب خير من التباغض ، وان التقارب خير من التباعد ،وان كلنا لادم فقبلت كل واحد دون أن أغير من مبادئي ودون أن اهون من عقيدتي. تعلمت أن الجماعه خير من الفرد وان الإنسان إذا قسم نفسه على المجموع ربح. تعلمت الا اعيش لذاتي وحتى لا اكون وحيدا فأنزوي فأضمحل وكان علي أن اتشارك مع الآخرين كل شيء، كانت المحنه تجمعنا فتذيب بيننا الفوارق ولو أننا تشبثنا بهذه الفوارق لهلكنا . تعلمت أن التاريخ يسع كل الآراء وكل الأفكار وكل العقول ولا يحتفظ منها إلا بما كان صالحا أو نافعا للناس............."

_ المرأة⁦❤️⁩
جملة وراء كل رجل عظيم امرأة ليست حقيقة ولكن عظمت كل رجل نتيجة عظمة اكبر وراءه في أصل امرأة وفي الغالب تكون هذه المرأة هي الام
اجتمع لبطلنا ٣ عظيمات امه وخالته وزوجته التي لم يتزوجها الا في ٥٢ من عمره والتي كان أحد أسباب زواجه منها أمه التي توفت قبل ٢٠ عاما من زواجه فقد كانت سبب في زواج امها وابيها وولدت في نفس العام التي دخل فيه المعتقل!
فقال عنها:
"عندما دخلت السجن كان عمرها أياما وعندما خرجت كان قد صار عمرها ٣٠ عاما ولكأنها انتظرت هذه الأعوام الثلاثين التي قضيتها في السجن من أجل أن تكون من نصيبي ...."
"...لكن زوجتي اعادة لي قلبي؛لقد كانت بسيطة مثلي قريبه لينه اليفه الوفه ، تعرف معني أن يعود إليها انسان خرج من الكهوف المنقطعه عن العالم والتاريخ كل هذه السنوات السحيقه ، لقد اعادت الى اضطرابي هدوءه والى اختلالي توازنه......."

#ويظل السؤال الأهم لكل هذا اين الله من كل هذا؟!
_تأتيك الاجابه من سورة البروج عندما ذكر قصة أصحاب الاخدود والأهوال التي كانوا يرونها فالله لا يغيب الله في كل حال واقرب إلينا من حبل الوريد وبشرنا بالرضا وجنات النعيم

عبدالله النبيل "دهون"

19 reviews

August 14, 2019

اسم الرواية : طريق جهنم
الكاتب : أيمن العتوم
صادرة عن :عصير الكتب
عدد الصفحات: 500
.....................
"من جهنم جئت، والى جهنم أعود" #العقيد
تتشابه المنافي في أوطاننا العربية، و يتشابه الجلادون ، والضحية الأبرز دائماً هو شعبنا العربي المسحوق ، في كل أقطار هذا الوطن العربي الكبير يوجد من نصب نفسه إلهاً لا يُرد له أمراً، فهو رب هذا الإقطاع ومن يعيش تحت ظله ليسوا الا مجموعة من الخراف والماشيه ، وإذا ما حدث وتمردت هذه الخراف على السيد الأبدي أطلق عليها ذئابه وكلابه ، ليعيثوا في أجسادها قتلاً وتعذيباً .
قد كان إختيار العتوم في هذه المره لموضع جرحٍ آخر ، ف أسهب في وصفه ، هذا الجرح الذي أعمل فيه القذافي بكل طرقه الوحشية تمزيقاً وتشويهاً طوال 42 عاماً ، فهو ظل الله على أرضه وهو رب ليبيا وسيدها الأبدي ، ومن قد يتجرأ أن يقول لا في وجه هذا الإله المجيد!!
ولكن إن زمن أفول الأصنام قد جاء ، ليكسر رؤوس هذه الأصنام ويجعلها جرذاناً تعيش أنابيب الصرف الصحي مكسورة وذليلة "وتلك الأيام نُداولها بين الناس"
.......................
" الأمل ليس وهماً كما يعتقد اليائس ، الأمل حالة ، انظر حولك وستجد كل شيء يحتفي بالأمل ، كل شيء يريد أن يكونه ، كل شيء يتحول إليه ، تخيل أن الكون والكائنات بلا أمل ، كيف يمكن أن تكون هناك حياة ، كيف يمكن أن يُعبد الله، الآخرة امل الدنيا ، الجنة امل المُعذبين، النهاية امل المتعبين، الحقيقة امل الخائفين، والعدل امل المظلومين"
...................
بكل ما فيها من ألم ، وبكل ما حملته من وجع ، إلا أنها عظيمة لن يطغى سواد أحداثها على بريقها الناصع ، وشكراً أيمن العتوم على كل الذي ابدعته وعلى كلماتك المُذهبه والتي تعبق برائحة المسك ، شكرا لراعي السماوات الذي بعثك لتصبح أيقونة الحرف العربي في زمنٍ يعج بأصحاب الأقلام المأجورة والمأسورة ، وأصحاب الحرف الرديء والقضايا التافهة ، وتقييمي 10/10 #أيمن_العتوم #طريق_جهنم #الكتاب_الأخضر #القذافي #سجن_الحصان_الأسود #سجن_ابي_سليم

Candleflame23

1,257 reviews888 followers

January 27, 2019

.
.
في الرواية صدى لصوتين إثنين الأول صوت العقيد
" معمر القذافي " والثاني لأحد ضحاياه من
أبناء ليبيا وهو الكاتب والناشط السياسي علي
العكرمي الصدى الأول ��حمل حديث نبرة الطغاة
والأخر يحمل صوت المساكين والضعفاء .

‏

علي العكرمي في الرواية يصف لنا بشاعة ما تعرض
له هو وزملاءه من تعذيب في سجون النظام الليبي
البائد بأسلوب الدكتور أيمن العتوم الذي اعتدنا عليه
خلال أعماله السابقة .

العمل يعرض حقبة تولي القذافي للحكم ، ومن ثم
مرحلة الثورة وأثرها خاصة على السجناء السياسين .

بالمجمل الرواية في موضوع معتاد لا جديد بالنسبة
للكاتب وأظن أن الكاتب فعلا ينوي التخصص في
هذا المجال " أدب السجون " .

قد تُصاب بالملل خلال القراءة ، وقد تشعر كذلك
بثقل النص يجثم على صدرك وربما تفعل بك الرواية
ما فعلته الزنزانة بالمساجين .

#تمت
#أبجدية_فرح 2,5/5
#طريق_جهنم #الدكتور_أيمن_العتوم 🌸📚
.
.رابط لقاء علي العكرمي :

https://youtu.be/eq8r8-wQ5z4

Hadeel armosh

99 reviews19 followers

June 28, 2020

كل مرة اقرأ فيها لايمن العتوم اقول لنفسي هذه المرة الأخيرة ، لأنني لا أتحمل كمية الظلم والحزن التي يكتُب عنها ..! لكن هناك شيء ما يدفعني لأن اقرأ له المزيد ، ربما هي طريقته في سرد الأحداث او عبقريته في أستنزاف مشاعر القارئ ..!
هذه الرواية مُرعبة ! يشرح فيها أيمن حياة علي العكرمي الذي بقى ٣٠ سنة في السجن، وبالمقابل يعرض هواجس وأفكار القذافي الذي نَعِم بسيادة ليبيا ٤٢ سنة !!!
ان آلية التعذيب ،وسائله ،طريقة الحكم ، الظلم ، الأسى وكل شيء غير تابع للأنسانيه يتطابق مع سجون سوريا وهذا ما صدمني !
كنت اظن ان كل قسوة الأرض تتواجد في سوريا لكن على ما يبدو انها في العالم العربي كُله!
• لو كان للجدران يوماً ان تبكي فجُدران سجن أبو سليم أحقُها بالبكاء !
• كنت أتمنى لو انه شرح اكثر عن ما تعانيه النساء في السجون العربية ..!
بصراحة أبكاني ! وانا اتسائل الآن كيف لهذا ان يحدث في بلاد المسلمين !😔

Fady Mohamed Refaat

146 reviews11 followers

April 22, 2019

هذهِ الرواية من الروايات التي مهما اجتهدت لأكتب لها من تعليق فلسوف أظلمها !!
تعب ، ظُلم وظلُمات ، بؤس ، حزْن ، إحباط وقهر.. إلخ وبرغم هذا كله فالخمسة نجوم قليلة ، فماذا يمكن أي يُقال ؟!

نسيبة محمد

46 reviews5 followers

November 10, 2018

"التاريخ يقول هذا ، كل الثورات التي غيرت مصائر الشعوب ، حدثت ببطء ، التحول إلى العهد الذي يحلم به الناس ، يحدث ببطء، وببطء شديد ، الاقتلاع قد يكون حاسما وفوريا ،ولكن التغيير يحتاج إلى أجيال ، وحين تسود الروح الثورية المجتمع فإنها تسير بأبنائها إلى غاياتها ،لكن الوصول إلى الغايات يمر عبر طريق طويلة وشائكة ."